من حيث الحجم الاقتصادي، أصبح الإقليم مصدراً للبضائع المستوردة والفارغة، وخاصة البضائع والأدوية المنتهية الصلاحية المستوردة من دول قريبة وبعيدة، وهو ما يعد دليلاً على القيادة غير الصحيحة والسياسة الإعلامية غير المخططة للإقليم.
وبالمثل، في المجالات الثقافية والتعليمية والاجتماعية، حولت السلطات الإقليم إلى سوق للبرامج والمنتجات غير المرغوب فيها.
وقد استُخدمت برامجهم ضد شعب الإقليم وخصائصهم تحت غطاء التقدم والانفتاح العلمي.
ومنذ ثلاثة عقود من الحكم، لم تقدم السلطات للإقليم برنامجاً اقتصادياً قائماً على أسس سليمة فحسب، بل في المجالات الفكرية والثقافية أيضاً، استبدلت الشعب والروح الوطنية بسوق المنتجات غير المرغوب فيها.

وهذا يثير سؤالاً كبيراً: إلى من سيذهب إقليم كردستان؟ ولمن تذهب القرارات في مواجهة المشاكل الحقيقية وغياب الأسس؟