تعمل هذه الحكومة على القضاء على آخر قرش في جيوب المواطنين والموظفين، مقابل أن تصبح الشركات "ومن الواضح أن الشركات لهم" أكثر غنى وثراءً.
وإلا:
لماذا يجب على حكومة لديها وزارة تسمى البلديات ومئات العمال والمعدات أن تعطي تنظيف المدن للشركات؟
إذا كانت الحكومة لديها دائرة مياه خاصة بها، فلماذا تسلم تركيب عدادات المياه وجمع رسوم المياه لشركة؟
لماذا يجب على حكومة لديها وزارة داخلية أن تعطي تركيب كاميرات المراقبة في الشوارع للشركات؟ إذا لم يكن هناك فرص عمل، كيف يمكن لوزير الداخلية أن يطلب من الأمم المتحدة التعاقد مع منظمة "خيرية" قريبة من الحكومة لإدارة مخيم اللاجئين؟
إذا كانت الحكومة لديها وزارة عدل ودائرة عدل، لماذا تعطي شركة لملء التعهدات وتجعل دائرتها بلا عمل؟ الحكومة لديها وزارة صحة، لكنها تعطي إصدار شهادات الميلاد والوفاة لشركة؟

ونتيجة لذلك:

أصبحت المكاتب بلا عمل. ما لم تنتبه إليه الحكومة هو توفير رواتب الموظفين.
لهذا السبب فقدت هذه الحكومة ثقة المواطنين، ومهما فعلت وأي قرارات تتخذها، فإن المواطنين متأكدون من أنها ليست في مصلحتهم، بل تهدف إلى إيجاد وظائف لشركة قاموا بإنشائها. ومع ذلك، فإن وسائل إعلامهم الخاصة تعرض عشرات التقارير والبرامج حول هذا الموضوع وتظهره بطريقة توحي بأنه في مصلحة المواطنين!!!

بارام صبحي